[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

[/align]

[align=center] شــهد الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم العديد من مراحـــل التطــوير منذ نشــــأته ماراً بالتفتيش ثم التوجيه و أخيراَ الإشراف التربوي الذي يعنى بتحسين العملية التعليمية و التربوية، من خلال العديد من البرامج و المشروعات الإشرافية و التقنية للنهوض بمهامه على أكمل وجه، واستكمالاً لتلك الجهود جاء هذا البرنامج التطويري الشامل للإشراف التربوي.[/align]

مراحل نمو الإشــراف التربوي وتطـــوره في المملــكة العربية السعودية:


  • المرحلة الأولى: التفتيش ( 1377- 1387هـ).

    المرحلة الثانية: التوجيه التربوي 1387 هـ .

    المرحلة الثالثة: الإشراف التربوي 1416 هـ .


كشفت معظم الدراسات التربوية المعاصرة, عن قصور النمطين السابقين للإشراف التربوي وهما التفتيش والتوجيه, في إحداث تغييرات جوهرية في مسار العملية التعليمية التعلمية، لذا تبنت وزارة المعارف نمط الإشراف التربوي و تغير المسمى إلى الإدارة العامة للإشراف التربوي والتدريب، تمشياً مع القرار رقم 4/3/34/1494 بتاريخ 22/9/1416هـ .

[line]

[align=center][glow=FFFF00]نماذج الإشراف التربوي في العالم[/glow][/align]

تم استعراض نماذج من الإشراف التربوي في عدد من الدول:

● المملكة الأردنية الهاشمية.
● جمهورية باكستان الإسلامية.
● جمهورية جيبوتي.
● تركيا.
● الجمهورية العربية السورية.
● سنغافورة و أستراليا.
● سلطنة عمان.
● الولايات المتحدة الأمريكية.
● دولة قطر.
● إيطاليا.
● الجمهورية اللبنانية.
● دولة روسيا الاتحادية
● المملكة المغربية.
● جمهورية فرنسا.
● كندا.
● اليابان.
● كوريا.
● التفتيش التربوي والإشراف التربوي في إنجلترا وويلز.


[line]

يتضح مما سبق أن هناك إجماع بشكل واضح على ضرورة إيجاد نظام لتطوير وتحسين ومتابعة الشؤون التربوية والتعليمية الميدانية في البلدان التي تم زيارتها ، فالدول الخليجية تشبه إلى حد كبير وضع الإشراف التربوي الحالي في المملكة العربية السعودية من حيث المهام وأعداد المعلمين لكل مشرف وآلية العمل والإعداد.

بينما يختلف النظام في سوريا حيث يركز على إسناد المهام إلى مشرفين محليين في المناطق التعليمية، ويكون ارتباطهم بالمختص في الإدارة المركزية، فيما تركز دول أخرى على إلصاق الإشراف التربوي بالمدرسة وتوزيع مهامه بين المدير والمشرف المقيم مثل سنغافورة وفرنسا و استراليا.

تركز بريطانيا وكوريا على إسناد المهام للمدرسة وتقوم بمهام تفتيشية لفترة تتراوح بين 4 ـ 6 سنوات للتأكد من سير العملية التعليمية والتربوية في المدارس وهي بهذا تقوم بعمل التشخيص والتقويم وتقترح آليات التطوير ولا تتدخل في آليات التنفيذ الميداني، بينما يرتبط الإشراف التربوي بالوزير مباشرة في تركيا، أو يتم بشكل مركزي و يرتبط برئاسة الحكومة كما هو في لبنان والمملكة المتحدة.

[line]

[glow=FFFF00]خلاصة الدراسات وأدبيات الإشراف :[/glow]

تم استعراض العديد من الدراسات والأبحاث التربوية ذات العلاقة:

  • دراسات أكدت على أهمية الإشراف التربوي.

    دراسات تناولت العوائق التي تواجه الإشراف التربوي.

    دراسات طرحت حلول للعوائق التي تواجه الإشراف التربوي.

    دراسات طرحت نماذج مقترحة للإشراف التربوي .


[line]

أكدت هذه الدراسات ما ذهب إليه كل من: (الرشيد، 1399هـ)، (الحبيب، 1417)، (طافش، 2004) من أن الإشراف التربوي يهتم بـ:

  • متابعة تطور المعارف والممارسات التربوية الحديثة وضمان إحاطة المعلمين والإداريين بها.

    معاونة المعلمين على أداء العملية التعليمة في أفضل صورة ممكنة.

    تبادل الخبرات ونشرها بين المعلمين وبين المؤسسات التعليمة بنظرة كلية شاملة.

    توجيه الإمكانات البشرية والمادية بالشكل الأمثل والعمل على حسن استخدامها.

    التأكد من مدى إحاطة المشتغلين في التعليم بالجديد في مجال التربية والتعليم سواء كان ذلك في المادة أو الطريقة أو أدوات التقويم.


وقد أكد الرشيد على "أن للإشراف التربوي في المملكة دورا خطيرا ويجب أن تزداد العناية به لأهميته في تحقيق أهداف التعليم التي تتوخاها المملكة، والحديث عن إلغاء الإشراف التربوي يمثل ـ في نظري ـ خطأً جسيماً، وليس في طاقة نظام التعليم في المملكة تحمل مثل هذا الخطر".

كما أكد (روبرت الفنسو “Robert J. H .Alfonso” , 1997م) على أهمية الإشراف التربوي لكونه الداعم الأساس للمدرسة الفاعلة،

وعالج السؤال المطروح حول إمكانية الاستغناء عن الإشراف التربوي، بالنفي القاطع بعدم إمكانية ذلك، إذ أنه بدون الإشراف التربوي لا قيمة لرسم التوجهات التربوية والتعليمية ، ولا أمكانية لتحقيق أهدافهما وغاياتهما .

تناولت بعض الدراسات العوائق التي تواجهه الإشراف التربوي بالمملكة العربية الســعودية وتقف حائلا في ســـبيل تحقيق أهدافه المرســـومة، فقد أوضحت دراســــة قام بها كل من (المغيدي1997م، والبابطين 1420هـ، الحماد 1421هـ) أن أبرز هذه العوائق تتمثل في:


  • • عدم توصيف مهام المشرف التربوي والمسؤوليات المناطة بعمله.

    • كثرة الأعباء الإدارية الملقاة على الإشراف التربوي مما أدى إلى صرف الإشراف إلى قضايا ذات طابع إداري بعيدة عن الأسس التي يجب أن يتخذها الإشراف لتحقيق أهدافه.

    • قلة برامج التنمية المهنية الموجهة للمشرفين التربويين في المجالات ذات العلاقة بطبيعة العمل مثل الملاحظة الصفية، القياس و التقويم، القيادة التربوية، قيادة التغيير، مواجهة ضغوط العمل، استراتيجيات التدريس الحديثة وغيرها.

    • ضعف الموازنات والمخصصات المالية الداعمة للإشراف التربوي لتنفيذ أهدافه وتحقيق غاياته.

    • كثرة أعداد المعلمين وكذلك كثرة أعداد المدارس وتباعدها التي يضطلع المشرف التربوي بمسؤولية زيارتهم وتطوير أدائهم.

    • قصور في فهم وإدراك أبعاد الإشراف التربوي ومفهومه وأساليبه المتعددة لدى بعض المشرفين التربويين.

    • عزوف القيادات المميزة للانخراط في الإشراف التربوي.


"والعمل على استبدل العلاقة الرأسية في الإشراف التربوي بالعلاقة الأفقية، فهي أفضل مناخ للنمو، وفي ضوء هذه العلاقة الأفقية يجب أن يعتبر المشرف التربوي نفسه عضوا في جماعة المعلمين و المديرين، و أن ينظر إليهم جميعا على أنهم يحتلون في المهنة مستوى لا يقل عن المستوى الذي يحتله. وعلى الجماعة ـ قائدها و أعضائها ـ أن تبذل جهدا مقصوداً ومنظماً في تحديد الأهداف التي يجب أن تتحقق من خلال التعاون المشترك" (الرشيد ، 1399،ص11).

"التجديد و الابتكار من أهم ما ينبغي أن يتصف به المشرف التربوي، فهو لا يكتفي بالحصول على مستوى مهني مقبول في صفوف المدرسين، و إنما يتجاوز ذلك إلى تحرير طاقتهم، وإطلاق العنان لإمكاناتهم في النمو و الابتكار و التجديد وسعة الحيلة (الأفندي ، 1399هـ ، 18).

[align=center][line][/align]

[line]

[align=center]نماذج مقترحة للإشراف التربوي :[/align]

اقترح الرشيد (1399هـ) ثلاثة أنماط للإشراف التربوي :

1- الإشراف التربوي المركزي: وصورة هذا النمط هي أن يكون للإشراف التربوي هيئة ترتبط بالمؤسسة المركزية للتعليم ،التي هي وزارة المعارف (التربية والتعليم حالياً) .

2- الإشراف المحلي: ويعني تخصيص مشرف تربوي لكل مدرسة تكون مهمته المعاونة في تحسين مستوى أداء المعلمين والمديرين في المناشط المختلفة .

3- الإشراف الإقليمي: وتكون فيه هيئة الإشراف التربوي جهازاً متصلاً بإدارات التعليم في المناطق المختلفة، أكدت الدراسات الحديثة المتعلقة بنماذج الإشراف التربوي ومنها الدراسـة التي قـام بها (العبد الكريـم، 1424هـ)، التي استعـرض فيهـا واقـع ومعوقات الإشراف التربوي، خرجت التوصيات بالدعوة لتبني نموذج الإشراف المتنوع الذي طوره جلاتهورن (Glatthorn) عام1984م, وأعاد بناءه عــــام 1997م. ويركز هذا النموذج على تـنويع الإشراف التربوي في المدرسة ويصنف المعلمين إلى ثلاث فئات حسب حاجاتهم المهنية (النمو المهني الذاتي، و النمو المهني التعاوني، و النمو المهني المكثف) (البابطـــين، 1425هـ).

ويتماشى مع التوجهات التي تنادي بالإدارة من خلال المدرسة “School based management”, التي تمنح المدرســـة صلاحيات واسعة في تحديد رسالتها ورؤيتها والتخطيط لبرامجها (صائغ، 1424هـ). وتفعيل الإشراف التربوي الداخلي المتنوع، من خلال إسناد مهمة تطوير المعلمين وتدريبهم إلى المدرسة (الزغيبي،1425هـ).

والتوجه الحديث في إيجاد الإشراف المساند في المدرسة، حيث يتم إعداد عدد من المعلمين للقيام بهذا الدور كل في تخصصه، وذلك بالتعــاون المثـــمر الجاد مع المشـــرف التربوي نحو تحديد المشكـــــلات والعوائــق التي تواجـــه المعلـــم داخــل الفصـل ومن ثــم وضـع الخـطــوات العمـليــة لتنـفيذهـا, (Rymond,Garubo 1998).

[line]


الاشراف المتنوع يركز على تصنيف المعلمين إلى ثلاث فئات :

فالنمو المهني الذاتي موجه للمعلم صاحب الخبرة و صاحب الإطلاع في مجال تخصصه و أساليب التـدريس و استراتجياتــه الحديثــة.
بينما يوجه النمو المهني التعاوني لمجموعة من المعلمين الأكثر ميلاً للعمل في الفريق ، ويختارون بعضهــم البعـض و يضعــون خطـة للزيـارات الصفية فيما بينهم.

أما فئة النمو المهني المكثف ، فهو موجه للمعلم الجديد، و المعلم الأولى بالرعاية في مجـال الأســـاليب و الإســـتراتيجيات التدريسية ، ويركز المشرف التربوي مع هذه الفئة على وضع الخطة التطويرية المناسبة لكل منهم حسب الحاجات.

[align=center][line][/align]

[line]

[glow=FFFF00][align=center]برنامج تطوير الإشراف التربوي [/align][/glow]

من خلال ما ســبق تم التوصــل إلى وضــع البرنـامج الآتي لتطــوير الإشراف التربوي.

إحداث تطوير شامل لمفهوم، ومهام وأساليب، وأدوات الإشراف التربوي لتحسين الممارسات الإشــرافية للمشرفين في الميدان، وفقا لخطة مرســــومة، منطلقــة من الكـفايات، و مدعمة بتنمية مهنــــية عاليـة، و معــايير اختيار مقـنــنة، ونظام محاســبي شامل و دقيق.

[line]


[glint]مسوغات التطوير[/glint]

1- الحاجة إلى تحسين عمليتي التعليم و التعلم.

2- مشاركة إدارات وقطـــاعات الإشراف التربوي مهامه.

3- تعدد الجهات المركزية والمحلية التي تطالب الإشراف التربوي بتنفيذ ومتابعة البرامج و المشـروعات في الميدان.

4- تكبيل الإشراف التربوي بالأعباء الإدارية .

5- النظرة السلبية لبعض ممارسـات الإشراف التربوي .

6- الحاجة إلى تحديد دور الإشراف التربوي و المهام المناطة بالمشرفين التربويين .

[line]


[glint][align=center]منطلقات التطوير[/align][/glint]

  • سياسية التعليم في المملكة العربية السعودية .
    الخطة العشرية لوزارة التربية و التعليم.
    تقارير المشرفين التربويين وإدارات ومراكز الإشراف.
    تقارير الزيارات الميدانية.
    توصيات و مقترحات لقاءات الإشراف التربوي.
    المناقشات و الطرح الإعلامي.
    نتائج و توصيـات البحوث و الدراسـات و البحـوث ذات العلاقة داخليا وخارجياً.
    توصيات اجتماعات مجلس الإشراف.
    توصيــات الأسر الوطنـية (إعداد المعلمين و الإشراف التربوي).


[line]

[align=center]الـرؤية[/align]

[align=center]نحو بيئة مدرسية متآلفة، جاذبة للطلاب، ومحفزة للعاملين.[/align]

[line]

[glow=CCFF00]المدى الزمني لبرنامج التطوير[/glow]

خمس سنوات:
بداية عام 1425هـ ، وتنتهي ببداية 1430هـ ، بمشيئة الله تعالى.

[line]

[align=center]أبرز ملامح برنامج التطوير [/align]

  • الواقعية.
    المرونة.
    الشمولية.
    الانسجام بين استراتيجياته.
    القابلية للتطبيق المباشر.
    مراعاة احتياج الميدان الحالي والمستقبلي.
    الاستفادة من المشروعات القائمة في الوزارة.
    يتماشى مع البنود المالية القائمة.


[line]

[glow=99FF00]مؤشرات تحقق التطوير[/glow]

  • تحسن أداء الطلاب ومخرجات التعلم .
    وجود جو من الود والتفاهم والتعاون بين العاملين في المدرسة والطلاب.
    ارتفاع نسبة انتظام الطلاب في المدرسة وحثهم على الحضور والمشاركة في الفعاليات المختلفة.
    ارتفاع مستوى الأداء النوعي لمدير المدرسة والوكلاء ومشرف الإدارة التربوية، عن طريق أساليب التقويم الذاتي للمدرسة.
    زيادة أنشطة النمو المهني داخل المدرسة.
    انخفــاض التكـــاليف المالية المخصصــة للزيارات الخارجية للمشرفين.
    انخفاض عدد المشرفين التربويين الذين يزورون المدرسة في الفصل الدراسي الواحد.
    زيادة نسبة المهام الفنية في عمل المشرف ومدير المدرسة مقابل المهام الإدارية.
    تزايد إقامة برامج تدريب متخصصة على المهام الحديثة في الإشراف التربوي والإدارة التربوية المدرسية.
    إجادة مهارات الحاسب الأساسية من قبل جميع المشرفين التربويين.
    أداء أعمال المشرف التربوي إلكترونياً.
    انتشار استخدام أدوات التقويم الذاتي وتقويم الأقران بين جميع العاملين في المدرسة.




[align=center]نسأل الله للجميع العون والتوفيق والسداد
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين[/align]